(( كتاب أيسر التفاسير ))
لكلام العلى الكبير
لكلام العلى الكبير
تأليف
ابي بكر جابر الجزائري
الواعظ بالمسجد النبوى الشريف
الناشر مكتبة العلوم والحكم المدينة المنور
ابي بكر جابر الجزائري
الواعظ بالمسجد النبوى الشريف
الناشر مكتبة العلوم والحكم المدينة المنور
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (١) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (٢) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (٣) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (٤) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (٥) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (٦) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (٧) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (٨) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (٩) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (١٠) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (١١) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (١٢) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (١٣) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (١٤) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (١٥) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (١٦)
عم :أي عن اي شيء ؟
يتساءلون:أى يسأل بعض قريش بعضا .
عن النبأ العظيم : أى ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من التوحيد والنبوة والبعث الآخر .
الذي هم فيه مختلفون :أى ما بين مصدق ومكذب .
سيعلمون : عاقبة تكذيبهم عند نزع أرواحهم وعند خروجهم من قبورهم .
أوتادا : أى تثبت بها الأرض كما تثبت الخيمة بالأوتاد .
سباتا :أى راحة لأبدانكم .
لباسا : أى ساتراً بظلامه وسواده .
وجعلنا النهار معاشا : أى وقتا للمعاش كسبا وأكلا .
شدادا : أى قوية محكمة الواحدة شديدة والجمع شداد .
سراجاً وهاجا : أى ضوء الشمس وهاجا وقاداً
المعصرات : أى السحابات التى حان لها أن تمطر كالجارية المعصر التى دنا وقت حيضها .
ثجاجا : أى صبابا .
وجنات ألفافا : اى بساتين ملتفة .
يتساءلون:أى يسأل بعض قريش بعضا .
عن النبأ العظيم : أى ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من التوحيد والنبوة والبعث الآخر .
الذي هم فيه مختلفون :أى ما بين مصدق ومكذب .
سيعلمون : عاقبة تكذيبهم عند نزع أرواحهم وعند خروجهم من قبورهم .
أوتادا : أى تثبت بها الأرض كما تثبت الخيمة بالأوتاد .
سباتا :أى راحة لأبدانكم .
لباسا : أى ساتراً بظلامه وسواده .
وجعلنا النهار معاشا : أى وقتا للمعاش كسبا وأكلا .
شدادا : أى قوية محكمة الواحدة شديدة والجمع شداد .
سراجاً وهاجا : أى ضوء الشمس وهاجا وقاداً
المعصرات : أى السحابات التى حان لها أن تمطر كالجارية المعصر التى دنا وقت حيضها .
ثجاجا : أى صبابا .
وجنات ألفافا : اى بساتين ملتفة .
معنى الأيات : قوله تعالى " عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ " أى عن أى شيء يتساءل رجال قريش فيسأل بعضهم بعضاً إنهم يتساءلون " عن النبإ العظيم" عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ " الذي هم فيه مختلفون إنه ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من التوحيد والنبوة والبعث الآخر . قال تعالى ردعاً لهم وتخويفاً " كَلَّا سَيَعْلَمُونَ " يوم يبعثون من قبورهم ويحشرون إلى نار جهنم حين لا ينفعهم علم ولا يجديهم إيمان . وقوله تعالى "أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا " الآيات فذكر تعالى من مظاهر القدرة والعلم والرحمه والحكمة ما يوجب الإيمان به وبتوحيده ورسوله ولقائه لو كان القوم يعقلون فقال " أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًاوَالْجِبَالَ أَوْتَادًا"أى فراشا ووطاء للحياة عليها ؟ وهل يتم هذا بدون علم وقدره " " تثبت الأرض بها فيأمنون على حياتهم من الميدان وسقوط كل بناء "وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا " الخلق مظهر من مظاهر القدرة والعلم وكونهم أزواجا مظهر من مظاهر الحكمة والرحمة " وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتً" أى راحة لأبدانكم " وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا " ساترا بظلامه " وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا" للعيش كسبا له وتمتعا به " وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا " وهى السموات السبع الشديدة القوية البناء لا تفنى ولا تزول إلى أ يأذن هو سبحانه وتعالى بزوالها ، " وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا" وهو الشمس المشرقة المضيئة . " وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ " أى السحابات التى حان لها أن تمطر تشبيهاً لها بالجارية المعصر التى قاربت الحيض " مَاءً ثَجَّاجًا " صبابا وابلا ، وذلك " لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا*وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا " الحب كالبر والذرة لطعامكم ، والنبات كالكلأ والعشب بحيواناتكم ، وجنات أى بساتين ملتفة الأشجار غناء بالثمار المختلف الألوان ، والطعوم كل هذه المذكورات مفتقرة إلى قدرة لا يعجزها شيء وعلم أحاط بكل شيء وحكمة لا يخلو منها شيء ورحمة تعم كل شيء والله وحده ذو القدرة والعلم والحكمة والرحمة فكيف ينكر توحيده ويكذب رسوله ، ويستبعد بعثه للناس يوم القيامة لحسابهم ومجازاتهم على أعمالهم في هذه الدار وهى مختلفة منها الصالح ومنها المفسد هل من الحكمة في شيء أن يظلم الظالمون ويفسد المفسدون ، ويعدل العادلون ويصلح المصلحون ويموتون سواء ولا يكون هناك حياة أخرى يجزى فيها المسء بإساءته والمحسن بإحسانه اللهم لا : لا إنه لابد من حياة أخرى
هداية الآيات : من هداية الآيات :
1- مظاهر القدرة والعلم والحكمة والرحمة والإلهية في كل الآيات من قوله " ألم نجعل الأرض مهداً " إلى قوله " وجنت ألفافا " .
1- مظاهر القدرة والعلم والحكمة والرحمة والإلهية في كل الآيات من قوله " ألم نجعل الأرض مهداً " إلى قوله " وجنت ألفافا " .
2- تقرير عقيدة البعث والجزاء والنبوة والتوحيد وهى التى اختلف الناس فيها ما بين مثبت وناف ، مصدق ومكذب .
3- سيحصل العلم الكامل بهذه المختلف فيها بين الناس عند نزع الروح ساعة الموت ، ولكن لا فائدة من العلم ساعتها إذ قضى الامر وانتهى الخلاف .
ما شاء الله
ردحذفجزاكِ الله خيراً توتي
تفسير ميسر وجميل